أميرة الكلمة
بين يدى رمضان  143267046
أميرة الكلمة
بين يدى رمضان  143267046
أميرة الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أميرة الكلمة

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ،أهلا وسهلا بكم في منتديات اميرة الكلمه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين يدى رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرة الكلمه

اميرة الكلمه


بين يدى رمضان  555r
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
عدد المساهمات : 629
نقاط : 1113
السٌّمعَة : 3
الجنس : انثى

بين يدى رمضان  Empty
مُساهمةموضوع: بين يدى رمضان    بين يدى رمضان  I_icon_minitimeالأحد يوليو 25, 2010 5:28 pm

بين يدى رمضان  8307ddtvns56bn0h42gv





الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة بما دفع عنهم من كيد الشيطان ورد أمله وخيب ظنه، إذ جعل الصوم حصناً لأوليائه وجنده، وفتح لهم به أبواب الجنة، وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهوات المستكنة، وأن بقمعها تصبح النفس مطمئنة، ظاهرة الشوكة في قصم خصمها قوية المنة، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد قائد الخلق وممهد السنة، وعلى آله وأصحابه.





بين يدى رمضان  1177954296




أما بعد: فإن حكمة الله جل وعلا اقتضت أن يجعل هذه الدنيا مزرعة للآخرة وميداناً للتنافس، وكان من فضله عز وجل على عباده وكرمه أنه يجزي على القليل كثيراً، ويضاعف الحسنة، ويجعل لعباده مواسم تعظم فيها الأجور، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام، وتقرب فيها إلى مولاه بما أمكنه من وظائف الطاعات، عسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات





بين يدى رمضان  1177954296






قال الحسن البصري رحمه الله تعالى في قوله عز وجل: { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا }[الفرقان:62]
قال: من عجز بالليل كان له من أول النهار مستعتب، ومن عجز بالنهار كان له من الليل مستعتب. أي: يستدرك في أحدهما ما يفوته في الآخر





بين يدى رمضان  1177954296





ومن أعظم هذه المواسم المباركة وأجلها شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، بل لا يعلم موسم تجتمع فيه أبواب الخير والطاعات أكثر مما تجتمع في هذا الشهر العظيم، ولهذا كان حرياً بالمسلم انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (احرص على ما ينفعك) أن يحسن الاستعداد لهذا القادم الكريم، ويفقه شروط وآداب هذه العبادة المباركة؛ لئلا يفوته الخير العظيم، ولئلا ينشغل بمفضول عن فاضل أو بفاضل عما هو أفضل منه.





بين يدى رمضان  Do3aa2




وندعو أنفسنا جميعاً الآن إلى أن يستحضر كل واحد منا لو أن أحب الناس إليه غاب عنه أحد عشر شهراً ثم بشر بقدومه وعودته خلال أيام قلائل، فكيف يكون استبشاره بقدومه وبشاشته عند لقائه؟! فمن أجل هذا المعنى كان أول الآداب الشرعية في هذه المناسبة وبين يدي رمضان التأهب لقدومه قبل الاستهلال، وذلك بأن تكون النفس بقدومه مستبشرة، ولإزالة الشك في رؤية الهلال منتظرة، وأن تستشرف لنظره استشرافها لقدوم غائب حبيب من سفره؛ لأن الاهتمام باستقبال رمضان والاستعداد له قبل دخوله من تعظيم شعائر الله، ومن تعظيم شعائر ومعالم هذا الدين، والله عز وجل يقول: { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج:32].





بين يدى رمضان  Do3aa2




والناس في رمضان كغيره من مواسم الخير والطاعات يصدق فيهم قول الله تبارك وتعالى: { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى } [الليل:4] فيتباين الناس في استعدادهم لهذا الشهر الكريم حسب حظهم من الإيمان والصبر واليقين، فهم ما بين فرح مسرور بقدومه، وما بين مستثقل متضجر. وهناك من يستعد لرمضان بمجرد انطلاق رمضان الماضي، حيث نجد شياطين الإنس يستعدون لاستقبال شهر رمضان المقبل بما يعدونه من التمثيليات والأفلام والفوازير واللهو والعبث، وذلك لصد الناس عن هذا الموسم العظيم، أفلا يجدر بعباد الرحمن وأولياء الله عز وجل أن يستعدوا فيعلموا كيف يغتنمون هذا الموسم العظيم ويخططون له ويتأهبون له قبل قدومه؟! ......





بين يدى رمضان  Do3aa2






استثقال شهر رمضان وأسباب ذلك وحكمه
إن المستثقلين شهر رمضان هم أهل الغفلة الذين يعدونه إذا نزل بهم كالضيف الثقيل، يعدون أيامه ولياليه وساعاته منتظرين رحيله بفارغ الصبر، يفرحون بكل يوم مضى منه، حتى إذا قرب العيد فرحوا بدنو خروج هذا الشهر، وليس فرحهم من أجل العيد وإنما فرحهم لأنهم تخلصوا من هذا الشهر، وهذا الشعور السيئ عندهم يرجع إلى أسباب عدة:

أولها: أنهم اعتادوا على التوسع في الملذات والشهوات المحرمة فضلاً عن التوسع في الشهوات المباحة، فهم يعلمون أن هذا الشهر سيقيدهم ويحجزهم عن الاسترسال فيها، فاستثقلوه حتى قال بعضهم أقوالاً تقشعر منها الجلود وتشمئز منها النفوس،

كقول الشاعر ابن الرومي : ألا ليت الليل فيه شهر ومر نهاره مر السحاب

كذلك من هؤلاء المتضجرين المستثقلين لهذا الضيف العزيز من يستقبل رمضان بالسفر أو بالهروب من بلاد المسلمين.

ومنهم من يستقبله بإعداد خطط خاصة للطعام وألوان الشراب وغير ذلك.

ومنهم من يستقبله فرحاً مسروراً لما يجده فيه من فرص اللهو والعبث أمام (التلفزيون) أو (الراديو)، أو مع أصدقائه وأترابه في اللعب واللهو.

(لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم )


فهؤلاء جميعاً يستثقلون الشهر، وإذا فرحوا فلا يفرحون بمواسم الطاعات التي فيه، وإنما يبتهجون بمواسم اللهو والعبث التي تزيدهم عن الله عز وجل بعداً.

نقل عن ابن حجر رحمه الله تعالى أنه قال: إن تمني زوال رمضان من الكبائر.





بين يدى رمضان  Do3aa2





إذاً: المؤمن المملوء بالصبر واليقين في بداية الشهر أو قبل بدايته قلبه يكاد يطير فرحاً بقدومه، ويتمنى أن يكون شعبان يوماً واحداً.

كذلك إذا دخل رمضان فإنه يحزن جداً لكل ساعة أو لكل ليلة تمر منه؛ لأنه يعلم أن تمني زوال رمضان من كبائر الذنوب.





بين يدى رمضان  Roro44-Ramadan-21





وقال بعض العلماء معلقاً على كلام ابن حجر :
ولعله إذا كان بغضاً للعبادة فربما يخشى منه الكفر.

فقارن بين قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وجعلت قرة عيني في الصلاة)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أرحنا بها يا بلال)

بقول من يقول بلسان حاله أو حتى مقاله: أرحنا منها! قارن حال هذا بحال أولئك الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقوله: (إيماناً واحتساباً) أي: تصديقاً بفرضيته، ورغبة في ثوابه، طيبة به نفسه، غير كاره ولا مستثقل لقيامه، ولا مستطيل لأيامه، لكن يغتنم طول أيامه لتعظيم الثواب فيه.







بين يدى رمضان  Roro44-Ramadan-21






حال المستبشرين بقدوم شهر رمضان ومواسم الطاعات
أما الذين يفرحون ويستبشرون بقدوم رمضان فهم يحمدون الله عز وجل على أن بلغهم رمضان، ويعقدون العزم على تعميره بالطاعات وزيادة الحسنات وهجران السيئات
وهؤلاء هم امتداد للسلف الصالح رضي الله تبارك وتعالى عنهم، الذين أثر عنهم أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر بعده أن يتقبله منهم.

أولئك الفرحون المستبشرون بقدوم رمضان يبشرون بقول الله عز وجل: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس:58].

إن محبة الأعمال الصالحة والاستبشار بها فرع عن محبة الله عز وجل، يقول الله عز وجل: { وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [التوبة:124].

والذي يحمد من الاستبشار بالطاعات ومواسم العبادات والخيرات ما كان نابعاً عن محبة العبد لربه عز وجل، لا ما كان بسبب أن للنفس حظاً من تلك العبادة، فربما يحب الإنسان -مثلاً- مجالس الخير وهو لا يقصدها لذاتها، لكن يستأنس برفاقه وبأترابه وبما يسليه، فلا تنفعه تلك المحبة، لكن من أحب مجالس الخير وفرح بها لا لأنه سيقابل أصحابه ويتحدث معهم ويتناقشون ويسمرون ويسهرون وإنما ليفرح بقيام الليل؛ لأنه تعمير لبيت الله وإقامة لذكر الله عز وجل رغبة في ثواب الله فهو الذي يحمد عمله ويؤجر عليه.

فمن أحب هذه المجالس المباركة وفرح بها لأنها محبوبة لله عز وجل فهو المفلح الذي تنفعه هذه المحبة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين في).

وبعض الناس قد يؤدي بهم الحذر من مثل هذا المزلق والتخوف من أن يخالط حظ النفس عبادتهم إلى أن يتركوا العبادة بحجة الخوف من حبوطها وعدم تقبلها، والصواب هو أن يثبت الإنسان ويستكثر من العمل الصالح، وفي نفس الوقت يجاهد نفسه ليكمل الإخلاص ويمحض النية لوجه الله عز وجل.

والحمد لله رب العالمين










بين يدى رمضان  67003210
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين يدى رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة فانوس رمضان , اسباب وجود الفانوس فى شهر رمضان , اول من صنع الفانوس الرمضانى
» مقترحات قبل رمضان
» 25 فتوى للنساء في رمضان
» خمس وقفات قبل حلول شهر رمضان
» كيف تتحمس لاستغلال رمضان ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أميرة الكلمة :: منتديات اميرة الكلمه الاسلامي :: افتتاح قسم الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: