smsm basha
تاريخ التسجيل : 22/04/2010 عدد المساهمات : 587 نقاط : 1466 العمر : 35 المزاج : الحمد لله على كل شىء الابراج : السٌّمعَة : 3 العمل/الترفيه : طالب بكلية الاداب جامعة المنصورة الجنس :
| موضوع: ادم عليه السلام الخميس أبريل 22, 2010 6:54 am | |
| نبذة:أبو البشر، خلقه الله بيده وأسجد له الملائكةوعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنةوأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكنلهما سبل العيش بها وطالبهمابعبادة اللهوحده وحض الناس على ذلك، وجعله خليفته في الأرض، وهو رسول الله إلى أبنائه وهو أولالأنبياء.سيرته:خلق آدمعليه السلام:أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلقبشرا خليفة في الأرض - وخليفة هنا تعني على رأس ذرية يخلف بعضها بعضا. أخبرهم على سبيل التمويه،فقالت الملائكة سائلين استكشافا واستعلاماعن الحكمة من خلق آدم، لا اعتراضا على خلقه: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَاوَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).ويوحي قول الملائكة هذا بأنهكان لديهم تجاربسابقة في الأرض , أو إلهام وبصيرة , يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق , ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض , وأنه سيسفك الدماء . . ثم هم -بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق - يرونالتسبيح بحمد الله والتقديس له , هو وحدهالغاية للوجود . . وهو متحقق بوجودهم هم , يسبحون بحمد الله ويقدسون له,ويعبدونهولا يفترون عن عبادته !هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوسالملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم.. أمرجائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمهلهم، لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، لا يشتركون معه في علمه،ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون الغيب . لقد خفيت عليهم حكمة الله تعالى , في بناءهذه الأرض وعمارتها, وفي تنمية الحياة , وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها , على يدخليفة الله في أرضه . هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماء أحيانا . عندئذ جاءهمالقرار من العليم بكل شيء , والخبيربمصائر الأمور: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَتَعْلَمُونَ).وما ندري نحن كيفقال الله أو كيف يقول للملائكة. وما ندري كذلك كيف يتلقى الملائكة عن الله ، فلا نعلم عنهم سوى ما بلغنا من صفاتهم في كتاب الله . ولاحاجة بنا إلى الخوض في شيء من هذا الذي لا طائل وراء الخوض فيه . إنما نمضي إلى مغزىالقصة ودلالتها كما يقصها القرآن .أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرض خليفة..وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم تفصيلا، فقال إنه سيخلق بشرا من طين، فإذا سواه ونفخ فيهمن روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له، والمفهوم أن هذا سجودتكريم لا سجود عبادة، لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده.جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض،فيها الأبيض والأسود والأصفر والأحمر - ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة - ومزج الله تعالى التراب بالماءفصار صلصالا من حمأ مسنون. تعفن الطين وانبعثت له رائحة.. وكانإبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟سجودالملائكةلآدم:من هذا الصلصال خلق اللهتعالى آدم .. سواه بيديه سبحانه ، ونفخ فيه من روحه سبحانه .. فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة.. فتح آدم عينيهفرأى الملائكة كلهم ساجدين له .. ماعدا إبليسالذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم، لم يسجد .. فهل كان إبليس من الملائكة ؟ الظاهر أنه لا . لأنهلو كان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يؤمرون . . وسيجيء أنه خلق من نار . والمأثور أن الملائكة خلق من نور . . ولكنه كان معالملائكة وكان مأموراً بالسجود .أما كيف كان السجود ؟ وأين ؟ ومتى ؟كل ذلك في علم الغيب عند الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً..فوبّخ الله سبحانه وتعالى إبليس: (قَالَ يَا إِبْلِيسُمَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَالْعَالِينَ) . وبدلا من التوبة والأوبةإلى الله تبارك وتعالى، ردّ إبليسبمنطق يملأه الكبر والحسد: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِيمِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ). هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذاالمخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَافَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزالاللعنة عليهإلى يوم الدين. ولا نعلم ما المقصود بقوله سبحانه (مِنْهَا) فهل هي الجنة ؟ أم هي السماء ؟ أم هي المنزلةوالمكانة التي كان قد نالها بعبادته ؟ أم هي رحمة الله . . هذا وذلك جائز لكن الأرجح رحمة الله تعالى، أو المنزلة التي كان فيها فخسرها بسبب كبره ومخالفته لربه، فلم يكنإبليس في الجنة، وحتى آدمعليه السلام لم يكن في الجنة على الأرجح . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد واللعنةوالغضب جزاء التمرد والتجرؤ على أمر الله الكريم .قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84)لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) (ص)هنا تحول الحسد إلى حقد . وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس:(قَالَرَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . واقتضت مشيئةالله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب , وأن يمنحه الفرصة التيأراد. فكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ويستدركفيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليسللشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين .وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه . إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين. لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان . لا تطوعاً منه ولكن عجزاً عن بلوغغايته فيهم ! وبهذا يكشف عن الحاجز بينه وبين الناجين من غوايته وكيده ; والعاصم الذي يحول بينهم وبينه . إنه عبادة الله التي تخلصهم لله . هذا هو طوق النجاة .وحبل الحياة ! . . وكان هذا وفق إرادة الله وتقديره في الردى والنجاة . فأعلن - سبحانه -إرادته . وحدد المنهج والطريق:(لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .فهي المعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم , يخوضونها على علم . والعاقبة مكشوفةلهم في وعد الله الصادق الواضح المبين . وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهمبعد هذا البيان . وقد شاءت رحمة الله ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين . فأرسل إليهم المنذرين .تعليم آدمالأسماء:ثم يروي القرآن الكريمقصة السر الإلهي العظيم الذي أودعه اللههذا الكائن البشري , وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَالأَسْمَاء كُلَّهَا) . سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . سر القدرة علىتسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا لتلك الأشخاصوالأشياء المحسوسة . وهي قدرةذات قيمة كبرى فيحياة الإنسان على الأرض . ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى , لو لم يوهبالإنسان القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات , والمشقة في التفاهم والتعامل , حين يحتاج كلفرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهمليتفاهموا بشأنه . . الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسمالنخلة ! الشأن شأن جبل . فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بالذهاب إلى الجبل ! الشأن شأن فردمن الناس فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بتحضير هذا الفرد من الناس . . . إنها مشقة هائلةلا تتصور معها حياة ! وإن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودعالله هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات .أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية , لأنها لا ضرورة لها فيوظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم الله آدم هذا السر , وعرض عليهم ما عرض لميعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . . وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم , والاعتراف بعجزهم , والإقرار بحدود علمهم , وهو ما علمهم . .ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء . ثم كان هذاالتعقيب الذي يردهم إلىإدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) .أراد الله تعالى أنيقول للملائكةإنه عَـلِـمَ ماأبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم، كما علم ما كتموه من الحيرة في فهم حكمة الله، كما علم ماأخفاه إبليس من المعصية والجحود.. أدرك الملائكة أن آدم هوالمخلوق الذي يعرف.. وهذا أشرف شيء فيه.. قدرته على التعلم والمعرفة.. كما فهموا السر في أنه سيصبح خليفة فيالأرض، يتصرف فيها ويتحكم فيها.. بالعلم والمعرفة.. معرفة بالخالق.. وهذا ما يطلق عليه اسم الإيمان أوالإسلام.. وعلم بأسباب استعمار الأرض وتغييرها والتحكم فيهاوالسيادة عليها.. ويدخل في هذا النطاق كل العلوم المادية على الأرض.إن نجاح الإنسان فيمعرفة هذين الأمرين (الخالق وعلوم الأرض) يكفل لهحياة أرقى.. فكل من الأمرين مكمل للآخر.سكن آدم وحواء في الجنة:اختلف المفسرون في كيفية خلق حواء. ولا نعلم إن كان الله قد خلق حواء في نفس وقت خلق آدم أم بعده لكننا نعلمأن الله سبحانه وتعالى أسكنهما معا في الجنة. لا نعرف مكان هذه الجنة.فقد سكتالقرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيها علىأربعة وجوه. قال بعضهم: إنها جنة المأوى،وأن مكانها السماء. ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرمدخولهاعلىإبليس ولما جاز فيها وقوع عصيان. وقال آخرون: إنها جنة خلقها الله لآدموحواء.وقال أكثرهم: إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع. وذهب فريقإلىالتسليمفي أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي. إن العبرة التي نستخلصهامنمكانهالا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.كان الله قد سمح لآدم وحواء بأن يقتربا منكل شيء وأن يستمتعا بكلشيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غيرأن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف. واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده فيصدره، واستغل تكوين آدم النفسي.. وراح يثير في نفسه ويوسوس إليه: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىشَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) . وأقسم إبليس لآدم أنهصادق فينصحه لهم،ولم يكن آدم عليه السلام بفطرته السليمة يظن أن هنالك من يقسم بالله كذبا، فضعف عزمه ونسي وأكل منالشجرة هو وحواء.تذكر الإسرائليات أنحواء أكلت من الشجرةقبل آدم، وأنها هي التي شجعتهعلى الأكل منها. ويستدل البعض بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لولا بنو إسرائيل لم يخنزاللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها). إلا أن هذا الحديث لا يذكر صراحة بأنحواء هيمن حثآدم على الأكل من الشجرة. بل إن نص القرآن لا يذكر حواء وحدها وإنما تحدثت الآيات عنالحادثة بصيغة الجمع (ذَاقَا) (فَأَكَلا) بلإن النص القرآني يذكر آدم -كمسئولعما حدث- عليه الصلاة والسلام (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى). وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء،وأخطأ آدمبسبب الفضول.لم يكد آدم ينتهي منالأكل حتىاكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكييغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. ولم تكن لآدمتجارب سابقة في العصيان، فلم يعرف كيف يتوب، فألهمه الله سبحانه وتعالى عباراتالتوبة (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (23) (الأعرف) وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.هبوط آدم وحواء إلى الأرض:وهبط آدم وحواء إلىالأرض. واستغفرا ربهما وتابا إليه. فأدركته رحمة ربه التي تدرك الإنسان عندما يثوب إليها ويلوذ بها ... وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشانفيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.يتصور بعض الناس أنخطيئة آدمبعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاءأن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِخَلِيفَةً" ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة. وقد ورد في صحيحي بخاري ومسلمعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (حاج موسىآدم عليهما السلام، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم. قالآدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمر قدكتبه الله علي قبل أن يخلقني، أو قدَّره علي قبل أن يخلقني؟). قال رسولالله -صلى الله عليه وسلم-: (فحجَّ آدمُ موسى). لم يكنهبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة، وإنماكان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله. كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلانمن الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أماتجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركانالخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهمامن بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنةيمر بطاعة الله وعداء الشيطان.هابيل وقابيل:لا يذكر لنا المولىعزّ وجلّ في كتابه الكريم الكثير عن حياة آدم عليه السلام في الأرض. لكنالقرآن الكريم يروي قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل. حينوقعت أول جريمة قتل في الأرض.كانت حواء تلد فيالبطن الواحدابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. فأراد هابيل أنيتزوج أخت قابيل، إلا أن قابيل آراد أخته لنفسه لأنها كانت أجمل من أخت هابيل. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا،فقدم كل واحد منهما قربانا. كان هابيل صاحب غنم فقرب واحدة سمينة، بينما كان قابيل صاحب زرع فقدمحزمة من رديء زرعه. فتقبل الله من هابيل ولميتقبل من قابيل. فغضبقابيل وهددأخاه بأنيقتله. فأجاب هابيل بأن الله يتقبل من المتقين. وبكل حلم قال هابيل: (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِيمَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَرَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِيوَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءالظَّالِمِينَ (29))(المائدة)انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وتركالطيب مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ الطيب نائما فقام إليه أخوهقابيل فقتله بصخرة رماها على رأسه. وقيل بأن هابيل أبطأ في الرعي ذاتليلة، فذهب إليه قابيل وضربه بحديدة كانت معه. وقيل أنه خنقه خنقا شديدا وعضهكما تفعل السباع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ";لا تقتل نفس ظلما إلا كانعلى ابن آدم الأول كفل من دمهالأنه كان أول من سن القتل". جلسالقاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولميكن دفن الموتى شيئاقد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضعالغراب الحيالغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاديهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ. فحزن قابيل أنه عجز حتى عن معرفه ما يفعل بجثمان أخيه،فكان هذا الغراب أفضل منه.موت آدم عليه السلام:وكبر آدم. ومرت سنوات وسنوات.. وعن فراشموته، يروي أبي بن كعب، فقال: إن آدم لماحضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنة. قال: فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكةومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم:يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون وأين تطلبون؟ قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة،فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضي أبوكم.فجاءوا فلمارأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربيعز وجل. فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره، ثمحثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.وفي موته يروي الترمذي: حدثنا عبدبن حميد، حدثنا أبو نعيم،حدثنا هشامبن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله آدم مسحظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها منذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً مننور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبهوبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم منذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال: أي ربزده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدمجاءه ملك الموت، قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟قال: أو لمتعطها ابنك داود؟ قال فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئتذريته". | |
|
اتش
تاريخ التسجيل : 19/04/2010 عدد المساهمات : 508 نقاط : 558 السٌّمعَة : 0 الجنس :
| موضوع: رد: ادم عليه السلام الإثنين أبريل 26, 2010 6:12 pm | |
| تسلم ايدك ع المجهود الرائع
ننتظر منك المزيد
تقبل مرورى
دومت بود | |
|
الفهد الذهبى
تاريخ التسجيل : 19/04/2010 عدد المساهمات : 1023 نقاط : 1759 العمر : 34 المزاج : رومانسى الابراج : السٌّمعَة : 16 العمل/الترفيه : تخرجت بتقدير جرح الجنس :
| موضوع: رد: ادم عليه السلام الثلاثاء أبريل 27, 2010 3:46 am | |
| تسلم ايدك اخى ع الموضوع الرائع جعله الله فى ميزان حسناتك فى انتظار جديدك | |
|
امير الحزن فى دنيا الفرح
تاريخ التسجيل : 27/05/2010 عدد المساهمات : 103 نقاط : 113 السٌّمعَة : 0 الجنس :
| موضوع: رد: ادم عليه السلام الأحد يونيو 06, 2010 9:39 pm | |
| تسلم ايدك على القصه والمجهود الرائع جعله الله فى ميزان حسناتك ربنا يبارك فيك اخى دمت بكل خير وسعاده فى انتظار جديدك | |
|